“إن لم يكن أونسيّ هو أبرز شعراء جيله فهو بالتأكيد أبرز من حمل لواء التجديد وعبر بشعره عن ذلك الصراع المحتدم بين القديم والجديد. بجَعلَ أونسيّ رحلة المخاض الصعب في رحلة السفر بين الجسد والجرح: “لم تكن الأرض جسداً، كانت جرحاً”.
الغزل الأونسيّ منذ بداياته يخطّ له مخرجاً عنقاً يختصر فيه المنحى الذي التزم به، كما أن قصائده تميز بمناخاتها الخاصة الممتلئة بلغة الفكر التي تقوم عليها القصيدة عنده والتي يراها أكثر ملاءمة للعصر: “وكل ليلة أقول، هذا لقاؤنا الأول. في الأحد، في ٧، في شارع، وليس لي معك غير الهواتف، وغير البواب، وما يطوف”.”
“لقد خرج أدوُنيِس على قواعد اللعبة، فبعد أن كان الشعر مليئاً بالعاطفة والعفوية والمحسنات البديعية، أراده قد أصبح لعبة فكرية يبدع فيها الشاعر عناصر جديدة تخدم الفكرة وتتيح لها فرصة النمو. ومع شخص مثله لم يعد الأمر أمنية بعيدة المنال إذ تساعده تجربته الطويلة وثقافته المتعددة على ابتكار طرائق تعبيرية جديدة: “1933، إنني أشعل قنديلاً. 1940 طفل بعد أليم ينتظره الحريق. 1950 تمطر في أنحاء العالم، ستحطّ بيادبعي يأخذها غيرك”.”







المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.